الخميس، 26 مايو 2011

الا رسول الله

يـا نـبـيّــي لــو كـتـبــت الـشـعــر .. مـاهــو ْبـواجـبــي
واتـجـاهـك واجـب اكـبـر مــن قـصـيــد ومــن مـقـالــه
بــس انــا حـبّـيــت اثـيــر الـعـاطـفــه.. مــن جـانــبــي
واثـبـت انـك مـسـتـحـلّ الـقـلـب واحـسـنـت احـتـلالــه
حـتـى لـو مـازلـت أحْـبــي فــي ضـلالاتــي .. حَـبِــي
واســأل الله الـهــدايــه والــخــلاص ْمـــن الـضــلالــه
كــل شــي الا انــت "لالا" يـاغـلــى مــن أمّــي وابــي
يـالـيـتـيـم الـلـي مـلـكْـت الـكـون واتـمـمْــت الـرسـالــه
إنـت رمـز الـمـسـلـمـيــن الـطـاهــر.. الـحــرّ.. الأبــي
وكــلّ مـنّــا يـفـتـديــك بـنـفــســه .. وأغــلــى عـيــالــه
مـارضـيــنــا يـرســمــك رسّـــام كـاريـكْــتــر غــبـــي
يـاعـســى فــي رسْـمـتــه تـنــشــلّ يـمــنــاه وشـمــالــه
يـوصـفــك بـالـســوء والإرهــاب وانــت آخــر نــبــي
ودعْـوتــك لـلــه وحــده "ِسـلْــم وانـصــاف وعــدالــه"
بــــس هــــذا واقــــع وفــكـــر الــعـــدوّ الأجــنــبـــي
ضـدّنــا فــي كــل شــيء يــمــارس انـــواع الـنــذالــه
طـالـمــا تـعـريـفـهــم لـلــرأي: "قُـــول الــلــي تــبــي"
يـعـنـي وش مـمـكـن نـلاقـي مــن ورى شـلّــة حـثـالــه
إنــحــلال اخــلاقــي وديــنــي .. وفــكــر ْتـعـصــبــي
وانـسـلاخ ْمـن الـقـيَـم والــذوق .. واحـيــاء الـجـهـالــه
وانـحـطـاط افـظـع مـن الـلـي تـوصـلـه نــزوة صـبــي
والـبـلـى مـن شـعـب تـافـه و "الـبـقـر"هـي راس مـالـه
لا يـظـنّــونــا نــيـــام .. وهــمّــنــا بــــس " ْطــربـــي"
وارقـصـي يـابـنـت فـيـنــا نـفــس رقــص الـبـرتـقـالــه
لا .. وربّــي مــا سـكــت لـلـسـالـفــه قــلــب عْــرُبــي
وقـلــب كـــل انــســان وحّـــد ربّــنــا جـــلّ َ جــلالــه
صـوتـنــا واحــد عـلــى رغــم الــخــلاف الـمـذهــبــي
والـرسـوم الـلــي أســاءت لـلـرســول.. اكـبــر دلالــه
"قــاطــع انـتـاجـاتــهــم" هـــذي خــلاصــة مـطـلــبــي
واقــرأ الآتــي .. وفـكّــر زيـــن لا رحـــت الـبـقــالــه
"كــل شـــي إلا رســـول الله حـبـيــبــي وصـاحــبــي"
خـلّــهــم يـــدرون إنّـــا عـصْـبــتــه .. وانّـــا رجــالــه
وانّ هــــذا واجــبـــك يــاخـــي .. وهــــذا واجـــبـــي
وانّ سـيّــدنــا "مـحــمــد" عـنّــهــم .. تــكــرم نـعــالــه


...

 

صرخة هدى

كأس عالم.. تصفيه.. جمهور واعلام وكُرَه
والبشـر لألمانيـا متوجّـهـه نظراتـهـا
بينما واحنا نشجّـع منتخبنـا .. وننصـره
نمتدح من مرّر الكوره.. ومن هـو شاتهـا
صار في "شطآن غـزّه" تصفيـه متكـرره
تصفيه تفْرق.. مع ان المفرده هـي ذاتهـا
تصفيه تخلو من اصوات البشر.. والجمهره
كان ضرب المدفعيّه والرصاص اصواتهـا
تصفيه والمنتخب "رجّال واطفـال ومَـرَه"
عائله فـي نزهـةٍ للبحـر مـن نزهاتهـا
مادروا للمـوت موعـد والحيـاة ْمقـدّره
والعرب لاهين في الكوره وفـي جولاتهـا
قصْف بعثرهم على رمل الشواطي بعثـره
ماتجـدْ غيـر الجثـث متراميـه بشْتاتهـا
وطفلةٍ عاشت ولكن في خضـمّ المجـزره
راح ابوها.. وامها.. واخوانها.. واخواتها
أقسم انّ الصدمه اكبر من حدود السيطـره
واقسم انّ النفس ماتستوعب اللـي جاتهـا
حاله ْمن الذعر.. والهستيريا.. والمرمـره
بين اهلْها والصحيح اقـول: بيـن امواتهـا
كان أكثر مايغصّ الريق وسـط الحنجـره
عند ابوها طايحه وتصيح مـن حسراتهـا
"لا تخليني يا يابه .. لا تـروح المقبـره"
صيحةٍ هزّت جميع الكون.. بيـن شْفاتهـا
مسخره.. واللي خلقني ما بعدْها مسخـره
وامّـة المليـار مسلـم غارقـه بسْباتهـا
يقلع الله عجزنـا .. والعالـم المستهتـره
وين من يمسح بمنديـل الدمـا.. دمعاتهـا؟
ليت فينا مثل قلب "المعتصـم أو عنتـره"
كـان مانحسـب لإسرائيـل مـع قوّاتهـا
ولو توكّلنا على الله في زمـان السمسـره
كانت امّتنا - وربّـي- عوّضـت مافاتهـا
بس اذكّـر قـد تفيـد المؤمنيـن التذكـره
بعدما دوّت "هُدى" في مسمعي صرخاتهـا
لي متى واحنا نواجـه ذنبهـم بالمغفـره؟
لي متى؟ والصمت ألغى أمّتـي.. واماتهـا
لي متى والقتل فينا "نشجبـه - نستنكـره"
لي متى والقدس ذكرى وانطوت صفحاتها؟
يا هُدى والعفو ماهو شرط عنـد المقـدره
صرنا نعفو غصْب والعربان ذي عاداتهـا
ليت بثّت "تصفيـة أهلـك" قنـاه ْمشفّـره
كان قلنا: ما درينا عن "هُـدى" ومأساتهـا
بس مامن عذْر والاّ احنـا نـدوّر معـذره
لا تذكّرنـا الحيـاه بطيشهـا.. وشهواتهـا
صرختك جتنا.. نعـم .. لكنّهـا متأخّـره
والبطوله إبتدت والحيـن جـات اوقاتهـا
بينما واللعب حامي.. والعـرب مستنفـره
وفي نجوم المونديال .. ْمركّـزَه شاشاتهـا
تنطلق "كوره" علينـا مـن العـدوّ مدبّـره
وعيلتك تنشات "جوول" بهجمه من هجماتها
فإمنحينا فرصه نشوف البطولـه والكُـرَه
بعدها يمكن بنسأل "عيلتك مـن شاتهـا"؟؟؟

...

القبطان

صيف هذا العام أسوأ صيف عشته في حياتـي
باختصار اكثر .. مررت بمرحله جدا حزينـه
كنت عايش في صراع كبير من ذاتـي لذاتـي
كنت ضايق .. واشعر انّي بعد ضيّقت المدينـه
كنت اخطّط وانتظر صيف السنه هذي واحاتـي
لجل اعيش اجمل إجازة حب مـا بينـي وبينـه
الحبيب اللي مـن اول كـان أجمـل ذكرياتـي
وصار أبشع ذاكره في داخـل اعماقـي دفينـه
والله اشوى لو صدمني فجـأه بغيـر امنياتـي
ولا أموت بأمنياتي غـدر مـن طعنـة يمينـه
ضيّق الدنيا بعيني صدق.. واحتـرت بجهاتـي
كنت أشبه مـا أكـون بحـال قبطـان السفينـه
لا ارتفع موج البحر والريـح هبّـت والتفاتـي
كان عكس الإتجـاه اللـي يحسّـس بالسّكِينـه
راكبين اثنين عرض البحر والمركـب مؤاتـي
للغرق .. أو .. واحدٍ منّا يضحّي عـن ضنينـه
يعني كان الحل واحد .. يامماته .. يـا مماتـي
البلى في ناتج الحلّيـن.. امـوت مـن الغبينـه
قال: ويش الحل؟ قلت: التضحيه من واجباتـي
لازم آضحّي عشان اعطيك بعـض الطمأنينـه
قال: إفرض لو خذاك البحر.. قلت: اعلن وفاتي
قول: مات فلان لجل اعيش .. والمولى يعينـه
قال: طيب.. لا رحلت شلـون بتهنّـى مباتـي
قلت: فكّر في رجوعي بس .. وانطرني لحينـه
وانتبه تنسى و تكفى كل شـي الا .. وصاتـي
إنتبه للقلب تكفى .. قـال: فـي أيـدي أمينـه
قمت اودعْه بْسكات ودمعتـي تشـرح سكاتـي
وماذبحني ضيـق إلا يـوم انـا اقبّـل جبينـه
وارمي نفسي للبحر واختلّ في موجه.. ثباتـي
والبحر لبعيد اخذْني وصرت لامواجـه رهينـه
لكن الله مدّ في عمـري.. ونجّانـي بصلاتـي
ما وعيت الاّّ وانا مابين شـطّ .. وبيـن طينـه
والحبيب اللي نجى .. ماكـان متوقـع نجاتـي
جيت من بعد الغياب المُر.. ادوّر عـن حنينـه
ما لقيته في المدينه وانشغل بالـي .. واحاتـي
ورحت من باب انشغالي اسأل الجيران.. وينه؟
قيل: سافر في إجازة حـب دام الصيـف آتـي
جاه غيرك ياخـذه مـن قبـل يوميـن بْيدينـه
وقتها دنّقت راسي حـزن .. حسيـت بشتاتـي
وقتها حسيت نفسـي طفـل .. أهلـه بايعينـه
وش حصل لابن اللذينا؟ ولاّ انا وش هي سواتي
مـا تقـول الاّ كأنّـي ذابـحٍ لـه .. والدينـه
ذا وانا اللي لجل عينه مـا بخلـت بتضحياتـي
والقهر .. لابارك الله فيـه .. مـا بيّـن بعينـه
دام حتى ما حفظ لي عشرتي واحسن جزاتـي
ويش برجي منه؟ لابـو عشرتـه.. لابوسنينـه
كان هذا احساسي اللي دوم اعيشه وسط ذاتـي
ولاّ انا ما جيت بحر ومانـي قبطـان السفينـه
بس انا اللي كنت اخطط لجل احقـق امنياتـي
في إجازة صيف ضاعت غدر من طعنة يمينـه
رحت بيتي.. مـا معـاي الاّ أقلّـب ذكرياتـي
واقفل الغرفه عليّ .. وأسمـع اغانـي حزينـه
لجل ذلك.. كان هذا الصيف الاسوأ في حياتـي
لجل ذلك.. كنت أتعس شخص عايش في المدينه

...

تجي يارب

على الموعد بلهفـه جيـت لا مانـع ولا تأخيـر
لفيت من العصر هايم مع ان الموعـد المغـرب
وجتني بس انا مدري شعرت الجيّة هـذي غيـر
وهي تقرب من عيوني شعرت ان الممات اقرب
وقلت الله يهوّنها عسى فـي جيّتـك لـي خيـر
انا من شفتك أقبلتـي وانـا خايـف ومستغـرب
على كثر الحكي مـدري كأنـه خانهـا التعبيـر
وقالت لي جمل وأشيـاء لا تكتـب ولا تعـرب
هدَت فجأه.. تطالعني وأنا فـي حاجـة التفسيـر
لجل نحكي بهدوء اكثر سألت: الحلوة وش تشرب
فصاحت بي انا احبك ولك في هالحشـا تقديـر
وتدري ان المثل فينا وفـي احساسنـا يُضـرب
صحيح انّك وفي وانّك بري من تهمـة التقصيـر
ولكن ذي عوايدهـم مـن ايـام وزمـن يثـرب
تكون البنت لابن العم ورغبـات الكبـار تصيـر
وتدري الاقربون اولى .. مع انك للخفوق أقرب
وتدري للقـدر كلمـة.. لعـادات الأهـل تأثيـر
لذا أرجوك تتركني وانـا مـن دنيتـك باهـرب
شعرت بحكيها كنّـه قصـاص وامـر بالتعزيـر
شعرت الدنيا ضاقت بي من المشرق ليا المغرب
مشت خلّت وراها طفل ما يـدرك وش التدبيـر
يحسب ان الغرام اشعار شاعر واغنيـة مطـرب
ضحكت وماقدرت اني ألاقي لضحكتـي تبريـر
من اللي بوقتنا مرّه ضحك مـن لدغـة العقـرب
رفضت أستوعب اللي صار ولا استسلمت للتغيير
ثمان سنين اجي نفس المكـان بحـزة المغـرب
برغم ان الثمان سنيـن جـرح وكلّفتنـي كثيـر
أنا لليوم اجي وادعي.. تجي يارب .. تجي يارب

نسبه

حلمت انّي أصير انسـان مستثمـر وكـاش
وشفت طفرة سوق الاسهم قلت: فرصه واسنحَت
ويعني ياخي لي متى؟ وانـا اتحـرّى للمعـاش
خلّ اخشّ السوق غيري ناس خشّت .. واربحَت
خذْت قرض وقمت اضارب فالقيادي والخشـاش
وجا على وجهي انهيار السوق ويدحـدر تحَـت
قلت: يمكن فترة التصحيح .. وتاليهـا انتعـاش
طالـت المـدّه علينـا .. والدراهـم روّحــت
ليتني أقدر أبيع وبعـت .. لـو حتّـى بْبـلاش
البلى انّي ماقدرت وليـت الاسهـم .. صححَـت
كل يوم امرّ اشوف المحفظه حمـرا .. ومـاش
يبدو ان الوضع مُـزري .. والأمانـي إنمحَـت
مابي الاّ راس مالي وتوبـه ماعِدْنـي بخـاش
واضح انّ السوق لعبه .. والهواميـر افلحـت
معظم الشعب السعودي طاح .. والهيئة طنـاش
جتْ على روس الصغار وفلّستهـم .. واذبحَـت
ما كأنّ الوضع إلاّ حلقـه مـن حلقـات طـاش
وشهر فبراير نحسّه شهر مأسـاوي .. بحَـت
إبتلشْنا .. واشهد انّـه كـان شـرّ الابتـلاش
لا القوانين انصفتنـا .. ولا الأمـور توضّحَـت
مالنا ياكود ربّي ثـم ابـو متعـب .. وعـاش
المليك اللي على يـدْه الموازيـن .. ارجحَـت
ننتظر فرض القـرارات السليمـه .. والنقـاش
صلّح فْبعض الأمور .. وبعضهـا مـا تصلحَـت
هذا انا لي حول عام ولايـزال الوضـع مـاش
وحالتـي مثـل المؤشّـر قفّلـت نسبـه تحـت

..

مسؤليتي

الواجب انّـك لا تعدّيـت الحـدود وطفْتهـا
أقلّ حاجه تحتـرم نفسـك وتحشـم جيّتـي
جوانبي الأخرى تـرا للحيـن ماقـد شفْتهـا
فالأفضل انّك تتقي شـري.. وتأمـن سيّتـي
كنت احسب انّك فاهم ْلشخصيّتي وانصفْتهـا
أثْرك إلين اليوم ما انـت بفاهـم ْلشخصيّتـي
أجل!!.. ألاعيبـك إذا ويّـاي.. مـا خفّفْتهـا
عقليّتك.. وشلون ترقـى لمستـوى عقليّتـي؟
ياهي كثير اشياء صارت منْك ما استلطفْتهـا
أقلّها كذبـك.. وانـا فـي عـزّ مصداقيّتـي
واخطاء لا يمكن تطوف .. برغبتي .. طوّفْتها
حتى أبيّن لك مـدى صدقـي وطيبـة نيّتـي
ياخي انا كل المشاعر لجلـك .. استنزفْتهـا
وانت (ف) برودك للأسف.. قتلت رومنسيّتي
حتى أحاسيسك عشاني .. مـا بعـد كلفْتهـا
ما كنّك انت اللـي ورى تحطيمـك ْلنفسيّتـي
أطالب بكامل حقوقي منْك .. وانت اجحفْتهـا
تقول كنّي من ال"بـدون" اطالـب بجنسيّتـي
خلّيتني مصدوم فيـك وهقوتـي .. اخلفْتهـا
واصبحت فاقد شيء مـن طبعـي وتلقائيّتـي
يعني ترا عفويّتي من تحت راسك .. عفْتهـا
مع اني واحد دوم احـب اتعامـل بعفويّتـي
لكنّي أتلفـت العلاقـه.. مثـل مـا أتلفْتهـا
مـا دام إنسانيّتـك .. ماهـي .. لإنسانيّتـي
أبشر .. وانا اللي دمعتي لليوم مـا كفكفْتهـا
إنّي لاعلمْك البكا .. واثبـت لـك استاذيّتـي
واجعلْك قصه من صميم التجربـه.. ألّفْتهـا
دفعت فيهـا كبريـاء احساسـي.. وحنيّتـي
صدقني .. حاولت آتغاضى والعواقب.. خفْتها
لكني اخشى لو تطيح بنـاس مـن نوعيّتـي
إحساسها مرهف.. ولو حاولت واستهدفْتهـا
ماني بساكت.. وانتبه من سخطـي وسلبيّتـي
أفعالك اصلاً لامسَت شخصي وانا صرّفْتهـا
وشلون اصرّفها.. إذا هي لامسَـت قوميّتـي
تستاهل انّك تنجحد مـن نـاس مـا شرّفْتهـا
واوّل ترددت اجْحدك ..والحيـن بامكانيّتـي
ما دامك ْتعدّيـت ويّـاي الحـدود ..وطفْتهـا
غسلت يـدّي منّـك.. وأخليـت مسئوليّتـي

جرح الخيانه

يعني من قلّ المصايب صاب هـذا الصـدر ضيـق
ولاّ يعـنـي مــن حــلاة الـحــظ وعْـلــوّ المـكـانـه
ذي حياتي من مضيقٍ .. في مضيقٍ .. في مضيق
ولـو بحثـت الصبـر فينـي مـا أجـد للصبـر خانـه
عادتي .. لا ضقت ادوّر حضـن وعيـون الرفيـق
مشكله .. لا صار ضيقـي منـه واحزانـي عشانـه
يوم قال: اسمح لي برجـع وانـت كمّـل هالطريـق
لازم تـقـدّر .. وتنـسـى .. ننتـهـي كــل ٍ وشـانــه
قلت: صبـرك .. يرحـم الله والدينـك .. مـا أطيـق
ماني ناقص فوق جرح اقدارنـا .. جـرح الخيانـه
حاجتـي لـك حـاجـة الأيـتـام .. وايـديـن الغـريـق
طالبك طلبه .. ترانـي أعشقـك .. صُـون الأمانـه
وراح مــا كـنّـه سمعـنـي والتـفـت لـفـتـة طـلـيـق
وقـال: أخيـراً مـا بغينـا .. وللفـراق اطلـق عنانـه
عنـدهـا أدركــت فـعــلاً قـيـمـة الـحــب العـتـيـق
وقلـت: هـذي آخرتهـا .. مـا تـجـاوزت امتحـانـه
ضيق صدر وجرح قلب ودمع عين ونشْـف ريـق
هـذا كـل اللـي جنيـت ومـا قـدرت اجنـي حنـانـه
أستـر لنفسـي أعيـش بضنْـك واحــزان وحـريـق
ولا أمـوت مـن القهـر وتكـون موتتـهـا .. جبـانـه
طالمـا بينـي وبيـن الـمـوت .. مــا حـاجـه تعـيـق
غير خوفـي مـن غضـب ربـي وانـا مُسلـم ديانـه
يارقيق الشكل .. وش خليت لاحساسـي الرقيـق؟
كـود صـدمـه .. نـارهـا نــار .. ولعانتـهـا لعـانـه
لا نويـت امسـح جميـع اوراقـي الأولـى .. أفيـق
وانصدم في واقعـي المُـزري وفـي قسـوة زمانـه
مدري .. كنّّ الحزن فيني شاف لـه نِعـم الصديـق
مـدري .. يمكـن كنـت فعـلاً كفـو للحـزن وتكانـه
والـفـرح .. كالـثـوب لـكـن يـبـدو انّــه مــا يلـيـق
دام لبْـسـه لايّ خـاسـر مــا وراه .. الا الإهـانــه
آآآه ياحزنـي ترفّـق .. صاحـبـك جـرحـه عمـيـق
أشهـد انّــك يارفـيـق العـمـر .. طيّـحـت الميـانـه
مثلـي مثـل اللـي يراهـن خلْـق ربّـي فـي عشـيـق
والبلى راهـن .. ويـدري خاسـر العشـق ورهانـه
ويعني من قلّ الخساير صاب ذاك الشـاب ضيـق
يكفي .. لا هالوقت وقته .. ولا مكانه هـو مكانـه

..