الخميس، 26 مايو 2011

القبطان

صيف هذا العام أسوأ صيف عشته في حياتـي
باختصار اكثر .. مررت بمرحله جدا حزينـه
كنت عايش في صراع كبير من ذاتـي لذاتـي
كنت ضايق .. واشعر انّي بعد ضيّقت المدينـه
كنت اخطّط وانتظر صيف السنه هذي واحاتـي
لجل اعيش اجمل إجازة حب مـا بينـي وبينـه
الحبيب اللي مـن اول كـان أجمـل ذكرياتـي
وصار أبشع ذاكره في داخـل اعماقـي دفينـه
والله اشوى لو صدمني فجـأه بغيـر امنياتـي
ولا أموت بأمنياتي غـدر مـن طعنـة يمينـه
ضيّق الدنيا بعيني صدق.. واحتـرت بجهاتـي
كنت أشبه مـا أكـون بحـال قبطـان السفينـه
لا ارتفع موج البحر والريـح هبّـت والتفاتـي
كان عكس الإتجـاه اللـي يحسّـس بالسّكِينـه
راكبين اثنين عرض البحر والمركـب مؤاتـي
للغرق .. أو .. واحدٍ منّا يضحّي عـن ضنينـه
يعني كان الحل واحد .. يامماته .. يـا مماتـي
البلى في ناتج الحلّيـن.. امـوت مـن الغبينـه
قال: ويش الحل؟ قلت: التضحيه من واجباتـي
لازم آضحّي عشان اعطيك بعـض الطمأنينـه
قال: إفرض لو خذاك البحر.. قلت: اعلن وفاتي
قول: مات فلان لجل اعيش .. والمولى يعينـه
قال: طيب.. لا رحلت شلـون بتهنّـى مباتـي
قلت: فكّر في رجوعي بس .. وانطرني لحينـه
وانتبه تنسى و تكفى كل شـي الا .. وصاتـي
إنتبه للقلب تكفى .. قـال: فـي أيـدي أمينـه
قمت اودعْه بْسكات ودمعتـي تشـرح سكاتـي
وماذبحني ضيـق إلا يـوم انـا اقبّـل جبينـه
وارمي نفسي للبحر واختلّ في موجه.. ثباتـي
والبحر لبعيد اخذْني وصرت لامواجـه رهينـه
لكن الله مدّ في عمـري.. ونجّانـي بصلاتـي
ما وعيت الاّّ وانا مابين شـطّ .. وبيـن طينـه
والحبيب اللي نجى .. ماكـان متوقـع نجاتـي
جيت من بعد الغياب المُر.. ادوّر عـن حنينـه
ما لقيته في المدينه وانشغل بالـي .. واحاتـي
ورحت من باب انشغالي اسأل الجيران.. وينه؟
قيل: سافر في إجازة حـب دام الصيـف آتـي
جاه غيرك ياخـذه مـن قبـل يوميـن بْيدينـه
وقتها دنّقت راسي حـزن .. حسيـت بشتاتـي
وقتها حسيت نفسـي طفـل .. أهلـه بايعينـه
وش حصل لابن اللذينا؟ ولاّ انا وش هي سواتي
مـا تقـول الاّ كأنّـي ذابـحٍ لـه .. والدينـه
ذا وانا اللي لجل عينه مـا بخلـت بتضحياتـي
والقهر .. لابارك الله فيـه .. مـا بيّـن بعينـه
دام حتى ما حفظ لي عشرتي واحسن جزاتـي
ويش برجي منه؟ لابـو عشرتـه.. لابوسنينـه
كان هذا احساسي اللي دوم اعيشه وسط ذاتـي
ولاّ انا ما جيت بحر ومانـي قبطـان السفينـه
بس انا اللي كنت اخطط لجل احقـق امنياتـي
في إجازة صيف ضاعت غدر من طعنة يمينـه
رحت بيتي.. مـا معـاي الاّ أقلّـب ذكرياتـي
واقفل الغرفه عليّ .. وأسمـع اغانـي حزينـه
لجل ذلك.. كان هذا الصيف الاسوأ في حياتـي
لجل ذلك.. كنت أتعس شخص عايش في المدينه

...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق