الخميس، 26 مايو 2011

صرخة هدى

كأس عالم.. تصفيه.. جمهور واعلام وكُرَه
والبشـر لألمانيـا متوجّـهـه نظراتـهـا
بينما واحنا نشجّـع منتخبنـا .. وننصـره
نمتدح من مرّر الكوره.. ومن هـو شاتهـا
صار في "شطآن غـزّه" تصفيـه متكـرره
تصفيه تفْرق.. مع ان المفرده هـي ذاتهـا
تصفيه تخلو من اصوات البشر.. والجمهره
كان ضرب المدفعيّه والرصاص اصواتهـا
تصفيه والمنتخب "رجّال واطفـال ومَـرَه"
عائله فـي نزهـةٍ للبحـر مـن نزهاتهـا
مادروا للمـوت موعـد والحيـاة ْمقـدّره
والعرب لاهين في الكوره وفـي جولاتهـا
قصْف بعثرهم على رمل الشواطي بعثـره
ماتجـدْ غيـر الجثـث متراميـه بشْتاتهـا
وطفلةٍ عاشت ولكن في خضـمّ المجـزره
راح ابوها.. وامها.. واخوانها.. واخواتها
أقسم انّ الصدمه اكبر من حدود السيطـره
واقسم انّ النفس ماتستوعب اللـي جاتهـا
حاله ْمن الذعر.. والهستيريا.. والمرمـره
بين اهلْها والصحيح اقـول: بيـن امواتهـا
كان أكثر مايغصّ الريق وسـط الحنجـره
عند ابوها طايحه وتصيح مـن حسراتهـا
"لا تخليني يا يابه .. لا تـروح المقبـره"
صيحةٍ هزّت جميع الكون.. بيـن شْفاتهـا
مسخره.. واللي خلقني ما بعدْها مسخـره
وامّـة المليـار مسلـم غارقـه بسْباتهـا
يقلع الله عجزنـا .. والعالـم المستهتـره
وين من يمسح بمنديـل الدمـا.. دمعاتهـا؟
ليت فينا مثل قلب "المعتصـم أو عنتـره"
كـان مانحسـب لإسرائيـل مـع قوّاتهـا
ولو توكّلنا على الله في زمـان السمسـره
كانت امّتنا - وربّـي- عوّضـت مافاتهـا
بس اذكّـر قـد تفيـد المؤمنيـن التذكـره
بعدما دوّت "هُدى" في مسمعي صرخاتهـا
لي متى واحنا نواجـه ذنبهـم بالمغفـره؟
لي متى؟ والصمت ألغى أمّتـي.. واماتهـا
لي متى والقتل فينا "نشجبـه - نستنكـره"
لي متى والقدس ذكرى وانطوت صفحاتها؟
يا هُدى والعفو ماهو شرط عنـد المقـدره
صرنا نعفو غصْب والعربان ذي عاداتهـا
ليت بثّت "تصفيـة أهلـك" قنـاه ْمشفّـره
كان قلنا: ما درينا عن "هُـدى" ومأساتهـا
بس مامن عذْر والاّ احنـا نـدوّر معـذره
لا تذكّرنـا الحيـاه بطيشهـا.. وشهواتهـا
صرختك جتنا.. نعـم .. لكنّهـا متأخّـره
والبطوله إبتدت والحيـن جـات اوقاتهـا
بينما واللعب حامي.. والعـرب مستنفـره
وفي نجوم المونديال .. ْمركّـزَه شاشاتهـا
تنطلق "كوره" علينـا مـن العـدوّ مدبّـره
وعيلتك تنشات "جوول" بهجمه من هجماتها
فإمنحينا فرصه نشوف البطولـه والكُـرَه
بعدها يمكن بنسأل "عيلتك مـن شاتهـا"؟؟؟

...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق